• ديسمبر 7, 2023

أوّل بطاقة تعريف في العالم، وشم القبائل الأمازيغيّة البربريّة التونسيّة

تعتبر أوّل بطاقة تعريف في العالم، هي وشم القبائل الأمازيغيّة البربريّة التونسيّة ؛ الوشم، تراث أمازيغي، القرطاجي، حرّمه الموحدون .

الوشم أو الوشام هو أول بطاقة تعريف ابتدعها البربر الأمازيغ ومن بعدهم القرطاجيون، في عادات الأجداد البنت أو المرأة لا بد وأن تكون حاملة لوشام والتي هي رموز القبيلة أو البطن أوفخذ تلك القبيلة.

وكل قبيلة تمتاز بوشامها مع اضافة بعض الرموز لبطون هذه القبائل ليُعرف مكانها بالضبط، الرموز أختيرت بعناية في أماكن تزيد من زينة وجمال المرأة .
والوشام يسمى بالأمازيغية ” تكاز”وكانت تقوم بالوشام المرأة الوشّامة وتسمّى “تكازة” وهنا لابد من الوقوف على هذه التسمية فالتكازة في تراثنا الشعبي هي المرأة التي تجلس امام الفتاة لتتنبأ لها بمستقبلها ونقول فلانة اتكّز او تكّازة أي تتنبّأ ولكن في الأصل التكازة هي من تقوم بالوشم بطقوس هيّ كالآتي : تجلس أمام الفتاة وتقوم بوشمها وتذكر لها الأشعار والأذكار بلحن قبلي وبكلام شعري-نثري موزون موضوعه هو التمنّي لها بمستقبل مليء بالحب والهناء والسعادة…

وغناء النسوة  في أعراسنا عند الحنّاء والحرقوص للعروس، هو في الأصل غناء التكّازة ويختلف أيضا من قبيلة لأخرى.
هذا وكان الوشام  باستعمال الإبر ووضع “الغنج” (بقايا احتراق الحطب من تحت الزحّافة أو المثرد) في فتحات الجرح فيخضرّ بمرور الوقت وللقبائل البربريّة وشام او تكاز يمثلها أي بطاقة تعريف مدنيّة للفتاة فيكون في اليد في قبيلة ماجر نوع وفي قبيلة المثاليث نوعا آخر وفي قبيلة الهمامة شكل يمثلها وكذلك الجلاص وبجاوة والعكارة وبجاوة وطرود والطرابلسية ودريد والمهاذبة والقباطنة وأولاد أحمد والمعاوين ورياح وبنو سعيد والجمايليّة وعطاونية والمواطيس وغيرهم وغيرهم من القبائل .

والبطون…بالإضافة الى رمز القبيلة والتي يكون عادة خنفس صغير أو شكل معيّن يكون في أحد الأعضاء الظاهرة في الجسم، يا إما الوجه أو اليدين أو الساقين وأما الخنفس الكبيرة فهي لنساء أعيان تلك القبائل أو البطون، كما أن الفتاة يمكن لها أن تضيف بعض الأشكال في الوجنتين وفي اليدين وفي “الزنود” ومواضع أخرى في جسمها لتزداد جمالا .
ووفقا لصفحة تاريخ تونس فلإن استمر الأمازيغ في التشبث بهذه الميزة إلا أن الوشام وقع محوه عند جيل الستينات و السبعينات بتقليد موضة الغرب ولم يبقى سوى الحرقوص في أعراسنا.

المصدر صفحة تاريخ تونس / نص  رياض عبد اللاتى

Read Previous

التيار الشعبي : معركة فلسطين هي معركة شعبنا وأمتنا

Read Next

بعد مقتل مقيم تونسي: السلطات الكندية تمنع استيراد المسدسات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular