• ديسمبر 8, 2023

البحيري:لن أنسى احتجازي في غابة لا تسمع فيها إلا نباح الكلاب وعواء الذئاب

نشر القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري أمس الثلاثاء  تدوينة بمناسبة اليوم العالمي للمختفين قسريا، قال فيها:

” أطالب بكشف مراكز الاحتجاز السرية في تونس وإغلاقها وأعلن تمسكي بحقي في تتبع المورطين في اختطافي ومساءلتهم وعقابهم .

يوم 31 ديسمبر 2021 تعرضت للاختطاف والاخفاء القسري لمدة 67 يوما بعضها في مركز احتجاز سري باحدى الغابات حيث لا تستمع نهارا وليلا الا لنباح الكلاب وعواء الذئاب وزفيف قطعان الخنازير في ظل حراسة مسلحة رهيبة من فرق أمنية متعددة وفي ظروف قاسية جدا ومهينة بدخولي في اضراب جوع وحشي وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي بما في ذلك عائلتي محروما من ابسط حقوقي الإنسانية، بما فيها حقي في وسائل النظافة الدنيا و في الدواء وفي فحصي من طرف طبيبي الخاص وبعضها في قسم الانعاش في مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت الذي حولته ”سلطة الانقلاب” – حسب توصيفه الى ثكنة تحت سلطة وزارة الداخلية مثلما شهدت بذلك هيئات ومنظمات وطنية ودولية وأطباء (الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب والمندوبية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة وعميد الهيئة الوطنية للمحامين ورؤساء فروع تونس والكاف وبنزرت للمحامين ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايت ووتش والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين وغيرها ….)
وباعتباري احد ضحايا الاختفاء القسري طبق معايير الامم المتحدة وشهادة هيئاتها المختصة
يهمني تذكير الجميع :
أولا: ان عددا من الزملاء المحامين مشكورين رفعوا شكايات في حقي لدى النيابة العمومية ضد كل من توفيق شرف الدين وسمير عبد اللاوي وكل من يكشف عنه البحث ورسمت هذه الشكايات تحت عدد 5455و137230 بتاريخ 2021/12/31 وعدد7723 بتاريخ 2022/1/7
ثانيا: إن سلطة الانقلاب وبعد مرور اكثر من 7 أشهر على إحالة هذه الشكايات من طرف القضاء على الجهات الامنية المختصة مازالت مصرة على تعطيل سير البحث والتحقيق في هذه الشكايات التي رفعتها ضد المورطين في هذه الجريمة ومن يقف وراءهم بغاية حمايتهم من المساءلة ومساعدتهم على الافلات من العقاب
ثالثا: قناعتي التامة أن جريمة الاختفاء القسري جريمة ضد الانسانية لا تنقرض بمرور الزمن
رابعا: تمسكي بحقي كاملا في :
– مساءلة ومحاسبة المشتكى بهم وعقابهم
–  كشف مراكز الاحتجاز السرية واغلاقها وتمكين المنظمات الحقوقية والانسانية الوطنية والدولية والاعلاميين من معاينتها
خامسا: دعوة كل المؤمنين بالحقوق والحريات لمساندتي حتى لا يفلت المجرم من المحاسبة والعقاب ومن  أجل وضع حد لهذه الجرائم البشعة التي تهدد حق المواطنين في الحياة والحرية والكرامة المضمونة بموجب الدستور والقوانين والمواثيق الدولية”.

Read Previous

صفاقس: إنقاذ 15 مجتازا للحدود البحرية خلسة

Read Next

روسيا تقرر القطع الكلي للغاز الطبيعي عن فرنسا

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular