أفادت أنباء أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ربما جرّد 3 من الأوليغارك اليهود من ذوي النفوذ والشهرة في أوكرانيا، من الجنسية الأوكرانية، حسبما أفادت احدى الصحف الاسرائلية.
وقالت الصحيفة، إن الرئيس الأوكراني إما جرّد أو اتخاذ خطوات لتجريد 2 من أشهر الأوليغارك في البلاد، إيهور كولومويسكي وهينادي كوربان، من الجنسية الأوكرانية، إلى جانب فاديم رابينوفيتش، رجل الأعمال السابق الذي أصبح نائباً معارضاً.
يعد الثلاثة من أغنى اليهود في أوكرانيا، ويبدو أن السبب الرسمي لهذه الخطوة هو أنهم يحملون جنسية أجنبية، من بينها الجنسية الإسرائيلية، على الرغم من أن الجنسية المزدوجة غير قانونية في أوكرانيا رسمياً، لكن الحكومة تتسامح مع ذلك بشكل كبير عملياً.
في المقابل، لم تؤكد الحكومة الأوكرانية إسقاط الجنسية عنهم، لكن أكدت بعض المصادر المقربة من زيلينسكي صحة أنباء تجريدهم من الجنسية الأوكرانية، إلى جانب العديد من المشتبه بهم من صغار المجرمين والمهربين، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
تشير العديد من النظريات البديلة إلى أن حملة زيلينسكي ضد الأوليغارك تأتي ضمن جهوده كي يثبت للولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية أن أوكرانيا لا تتسامح مع الفساد، ومن الواضح أيضاً أن القرار أسفر عن ردود فعل سلبية “نادرة” ضد زيلينسكي، الرئيس الأوكراني اليهودي الذي ينظر إليه الكثيرون باعتباره بطلاً لوقوفه في وجه روسيا.
ويعد كولومويسكي قطباً مصرفياً من دنيبرو، وممولاً رئيسياً للقضايا اليهودية وحركة “حباد” في أوكرانيا. ويحمل الجنسيتين القبرصية والإسرائيلية، إلى جانب الجنسية الأوكرانية، محل ميلاده.
يُتهم كولومويسكي بغسيل مئات الملايين من الدولارات من مخططات التسويق الهرمية الاحتيالية، كما يخضع لتحقيق جنائي بدعوى استخدام العديد من الشركات الوهمية والحسابات المصرفية لسحب ملايين الدولارات من الأموال الحكومية للاستثمارات العقارية، بما في ذلك في الولايات المتحدة، لكنه ينفي ارتكاب أية مخالفات.
في الوقت نفسه، يعد كوربان، شريك الأعمال السابق لكولومويسكي، سياسياً سابقاً وأحد أقطاب مجال التعدين، ويشتهر بإنفاق الملايين على المؤسسات والقضايا اليهودية في أوكرانيا، إلى جانب إنفاق مبالغ كبيرة على تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا ضد روسيا. ويُعتقد أن هينادي كوربان يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى جانب الجنسية الأوكرانية.
وأُلقي القبض على كوربان عام 2016 إثر مزاعم الشرطة بتورطه في دفع رشوة قدرها 150 ألف دولار لأحد القضاة، وما زالت التحقيقات مستمرة.
أما قضية رابينوفيتش، المتبرع الكبير السابق للقضايا اليهودية الذي يبدو أنه فقد ثروة بمليارات الدولارات قبل أن يصبح نائباً في 2014، أكثر تعقيداً.
وسُجن رابينوفيتش في ثمانينيات القرن الماضي لتجارته في السوق السوداء. لكنه وصف التهم التي وجهتها إليه المحكمة السوفييتية قبل استقلال أوكرانيا بأنها “ملفقة”.
وبسبب انتقاده للرئيس زيلينسكي، صنفت الوكالة الوطنية الأوكرانية لمنع الفساد رابينوفيتش على أنه “خائن” في أفريل الماضي، إلى جانب 110 أوكرانيين آخرين.
وذكر بيان الحكومة في القضية المرفوعة ضده بأنه “سياسي متعاون مع موسكو موالٍ لها”، إلى جانب “وجوده خارج البلاد منذ بداية الحرب”، وأنه كتب على فيسبوك يوم 14 فيفري أن “الحرب بدأت، لكن الغرب هو من يقودها مع أوكرانيا”.