فجأت المغنية الفرنسية ZAZ جمهور قرطاج بدخولها من المدارج بدل الظهور من على الركح حيث بدأ الموسيقيون في العزف وكأنه مجرد متفرج آخر يدخل من الباب الرئيسي لدخول الجماهير ظهرت وهي تغني كان شكلها النحيف مزينًا بثوب أسود لامع وابتسامة عريضة على وجهها كان دخول كبير للمغنية الذي انتظرها الآلاف من الناس .
سارت زاز صعودا وهبوطا في الممر المركزي للمسرح وهو تحيي الجمهور بينما تواصل الغناء ثم نزلت الدرج المركزي الذي يؤدي إلى ركح صرح مسرح قرطاج وغنت ” Les jours heureux ” ؛ قفز الجمهور بأكمله من مقاعدهم ليعطي أول تصفيق كما كان هناك الكثيرون طوال الحفلة الموسيقية وإظهار التفاني والتفاعل للنجمة الفرنسية .
جاز أو موسيقى مشتقة منها مثل السول والبلوز وما إلى ذلك ما قدمته ZAZ في جولتها التي وصلت إلى بها الى مهرجان قرطاج كانت رحلتها الموسيقية من وقت إصدار ألبومهم الأول حتى أخر اصدارتها واعادات لجاك بريل وايديث بياف .
واصلت المغنية أول أغانيها الناجحة لها خلال الاثني عشر عامًا الماضية ، التي بدأت بـ “Imagine” واستمروا في “Si Jamais J’oublie” (تشير كلماتها إلى أنه إذا فقدت عقلي ، فأنت تذكرني من أنا) ، ، “Ce que tu es dans ma vie” قبل أن تصل بعد ساعاتان من نشاط والرقص الى أغنية أشعلت المدارج ورددها كل الحاضرين أيقونتها الشهيرة “JE VEUX ” ، وقد قدمت المغنية دليلاً وافياً على ذلك خلال أكثر من ساعتين بقيت فيها نشط للغاية على خشبة المسرح حتى أنها واصلت اهداء الجمهور أداء أغنية La vie en Rose بعد انتهاء الحفل .
بعد تقديم الشكر باللغة التونسية ” يعيشك ” التي بدت صعبة بعض الشيء عليها شكرت كل فريقها وشكرت تونس التي كانت اول وجهاتها السياحية عندما كانت في سن ال 17 سنة في رحلة استعادة الذات والنقاهة لتعود اليها في 2022 من بوابة المسرح العظيم مهرجان قرطاج الدولية في دورته 56 .
وفي تصريح للاعلام تحدثت زاز عن انبهارها بالجمهور التونسي والثقافة التونسية فضلا عن كونها تكن مشاعر وذكريات خاصة لتونس مشيرة الى أن عودتها الى الغناء بعد انقطاع قبل فترة الكورونا لتأسيس حياتها الخاصة هي فرصة أخرى لتنطلق في اعداد نجاح أخر ينضاف الى مسيرتها التي عرفناها في عام 2010 بفضل أغنيتها “أريد” التي سرعان ما حققت نجاحًا كبيرًا خارج فرنسا (أكثر من 46 مليون مشاهدة على Youtube والأغنية الأصلية لعام 2011 في Victoires de la Musique) .
كتبه أسامة الحمراوي