بعد استفتاء 25 جويلية الذي حقق نسبة المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بلغت 27.54 بالمائة بمعدل عدد المقترعين بلغ 2458985 مقترعا سنشهد في المحطة القادمة انتخابات تشريعية مباشرة في شهر ديسمبر .
وفي تعليق على نسبة المشاركة اعتبر أحمد إدريس رئيس معهد تونس للسياسة اليوم الثلاثاء 26 جويلية 2022 ان نسبة المقترعين في الاستفتاء على الدستور الجديد يوم امس ضعيفة مشددا على ان دخول الدستور الجديد حيز التنفيذ سيسمح لسعيد بالتشريع في جميع المجالات وفقا لاهوائه.
وقال ان نتيجة الاستفتاء ودخول الدستور حيز النفاذ هما بمثابة شيك على بياض لرئيس الجمهورية كي يتخذ كل النصوص التي يستطيع بموجبها تعديل المشهد السياسي كما يشاء وسيستمر في استعمال المراسيم والفصل 117 حسب الاحكام الانتقالية للدستور الجديد وهو ما يسمح له بالتشريع في جميع المجالات المتعلقة بعملية الانتخابات ومن يشارك في الانتخابات وسيحدد طريقة الاقتراع وسيعيد ترتيب الدوائر وربما سينظم الاحزاب والجمعيات… اعتبر انه امام طريق مفتوح لاعتماد كل النصوص التي سوف تضمن النجاح لمشروعه”.
ووصف ادريس خطاب رئيس الجمهورية يوم امس في شارع الحبيب بورقيبة بالخطاب التقسيمي ملاحظ ان فيه استمرارا لاستعمال ” نحن وهم… وخطاب الفائز والمنهزم ” معتبرا ان ارادة الرئيس ليس تجميع التونسيين ومتوقعا ان يقاطع سعيد المقاطعين لانهم في نظره خارج المسار ليضيفهم الى من هم خارج الدولة.