حضر الجمع الغفير واحتفاءُ المثقفين والفنانين في ساحة المدن المتوأمة بمدينة سوسة الساحلية في افتتاح المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية الذي ينتظم من 12 إلى 14 أوت 2022 .
انطلقت هذه الدورة بلقاء مع وسائل الإعلام قدم فيه مدير المهرجان الخطوط العريضة للبرمجة الثرية التي أعدتها هيئة المهرجان.
ثم استهل السيد وليد بن جسن كلمته في افتتاح هذه الدورة الثانية بالترحيب وتقديم أسمى عبارات الشكر لكل الأطراف التي ساهمت ودعمت المهرجان سواء من قريب أو من بعيد ونخص بالذكر
ثم قدم السيد نبيل الفرجاني والي سوسة كلمة عبر فيها عن مدى ابتهاجه لما وصل إليه المهرحان من مستوى رفيع والمجهودات الكبيرة التي بذلها الفريق العامل وعلى رأسه السيد وليد بن حسن وثمن المجهودات التي يبذلها كل الفريق العامل واعتبر أن مثل هذه المبادرات كفيلة باستنهاض همة الشباب وانتشالهم من الضياع والإستغلال المجدي للوقت.
في السهرة الأولى، صدحت أصوات المشاركين في ساحة المدن المتوأمة بجوهرة الساحل سوسة، في افتتاح الفعاليات، أصوات مختلفة موشحة بالحياة والأمل ،على الركح تواترت تدخلات الضيوف، لتوجد تعبيرات مختلفة عن الحرية وعن الحياة والأمل، فكانت إطلالة المخرجين الجزائريين محمد ساسي بن عودة ودليل بن خذير تعبر عن مدى تجاوب الطرف الجزائري لكل المبادرات الإنسانية التي تقام في تونس، ثم ظهرت الإعلامية الأردنية هاجر الطيار واليمني صلاح القادري بصفته ممثلا عن هيئة الإذاعة اليمنية والفلسطينية رجاء خالد عايش وصلاح الحو ومن الهند المخرج كريشنا والندمة الليبية جميلة المبروك حسن والممثل الإيطالي دون طارلو ديكاستيلا,
ومن الجانب التونسي كانت إطلالة النجم العربي صابر الرباعي تمثل المفاجأة الكبرى التي اهتزت لها الأصوات في ساحة المدن المتوأمة فكان كعادته رشيقا في تدخله عبر عن بهجته بلقاء جماهير جوهرة الساحل .
و قام السيد وليد بن حسن بتكريم الضيوف وعلى راسهم المسرحي رؤوف بن عمر وقدم الفنان مهذب الرميلي لجنة التحكيم فردا فردا وثمن جهودهم المبذولة من أجل إنجاح المهرجان وهم المسرحي الكبير صلاح الدين مصدق، صانع المحتوى سفيان عمروسة، والإيطالي جون كارلو دي كاستيلا والليبية جميلة المبروك حسن والمخرج المغربي بوشعيب المسعودي.
ومن جهة أخرى وعلى الشاشات العملاقة ارتسمت صور تحاكي حركات الممثلين، وتعكس نضالات المخرجين والمنتجين الشبان وعطائهم الذي يحاول في كل يوم اقتلاع الحرية من مخالب مجتمع غلب عليه التكلس والتحجر ولم تجد معه التشريعات والقوانين نفعا.
بعد الإفتتاح الضخم، حلت الفيديوهات التوعوية لتكون خير تعبيرة عن واقع مسكوت عنه،
إجمالا، هي أشرطة قصيرة، وفيها ترتسم ملامح أسلوب إخراجي يتسم بالصدق والحرص على التفاصيل والجرأة من خلال النبش في مواضيع مسكوت عنها من زوايا إنسانية عميقة تقحمك في عوالم الشخصيات الضحايا.
أفلام حملت هوية وشعار المهرجان العديد من الدلالات الفنية والثقافية والتاريخية الراسخة في المجتمع التونسي، فصاحب المبادرة ومؤسسها السيد وليد بن حسن أولى أهمية بالغة لصناعة المحتوى الإيجابي انطلاقا من رؤيته، ورغبته في تحقيق حلم قديم من أجل لمّ شمل هواة هذا النوع من المحتوى الإيجابي، وعليه كانت غالبية أعمال الطبعة الأولى لمخرجين شباب، وهو ما يراه رهانا لخلق تميّز عن بقية المهرجانات الأخرى.
عمل صحفي: بهاء ثابت
ع