دعا البنك الدولي للتخفيف من حدة أزمة الغذاء الحالية، الى اتخاذ إجراءات للحفاظ على الإنتاج من خلال تيسير الحصول على الأسمدة وإتاحتها بأسعار معقولة مؤكدا على ضرورة تمكين الفلاحين من حوافز مناسبة لتشجيعهم على عدم الاستخدام المفرط للأسمدة.
وجاء في تقرير صادر عن البنك أن الازمة الغذائية الحادة التي يعيشها العالم تتزامن مع مشاكل في التزويد بالأسمدة الفلاحية وهو ما يشكل خطراً داهماً على الأمن الغذائي مشيرا الى ارتفاع مؤشر أسعار الأسمدة بنحو 15 بالمائة علاوة على تضاعفها أكثر من ثلاث مرات مقارنة بما كانت عليه قبل عامين.
وأدى كل من ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج والاضطرابات التي تشهدها مسالك التزويد والقيود المفروضة على التجارة إلى تفاقم الارتفاع الحاد في الأسعار في الآونة الأخيرة.
وفسرت مذكرة المؤسسة الدولية تطور أسعار الأسمدة بزيادة كلفة الغاز الطبيعي بالتوازي مع تصاعد حدة الحرب بين روسيا وأوكرانيا بما أدى إلى تراجع كبير في إنتاجها سيما سماد الامونيوم، الذي يمثل عنصراً مهماً في إنتاج الأسمدة المعتمدة على النيتروجين.
وعلى الصعيد الوطني يبدو واضحا ان انتاج شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي لا يمكن ان يغطي ولو جزئيا حاجات السوق من الأسمدة مما يجعل من توريدها امرا ضروريا لإنقاذ الموسم وذلك بشكل خاص في ما يهم الزراعات الكبرى التي تعد السلط بتحقيق الاكتفاء الذاتي منها العام القادم.