نشر الوزير الأسبق والقيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام تدوينة سخر من خلالها على مقطع الفيديو الذي نشره المسرحي لطفي العبدلي بعد اختياره الهجرة إلى فرنسا على خلفية ما رافق من مشاكل عروضه الأخيرة مع النقابات الأمنية.
عبد السلام أشار إلى أن العبدلي كان واحدا ممن ”ناصروا الانقلاب ورقصوا طربا لوضع الدبابات أمام مجلس نواب الشعب، وهاهم اليوم يتجرعون ”كأس سم الدكتاتورية” واحدا بعد الآخر، ويرون بأبصارهم ويسمعون بآذانهم وقع الانقلاب على أنفسهم وكرامتهم وحرياتهم.
مضيفا العبدلي كان يوغل في ”البذاءة” ويقدح من هب ودب على وجه أرض تونس، وينتقد جميع المسؤولين من الرئيس والوزير الى الخفير، ومع ذلك كان يعود الى بيته ويحتضن زوجته وأبناءه سالما مطمئنا من دون تهديد سجن أو نفي أو قتل، فقد منحته “العشرية السوداء” حرية القول والفعل والنقد، بلا موانع أو كوابح، أما في “عشرية النور الساطع” فبمجرد أن انتقد قيس سعيد ورجال البوليس حتى وجد نفسه على مقربة من شبح الموت، حسب نص تدوينة عبد السلام.
معتبرا أن رحلة العبدلي من مناصرة الانقلاب الى الفرار بجلده الى باريس، ومن التصفيق الى البكاء المر، هي بصدد أن تتكرر مع سياسيين ومثقفين وفنانين امتطوا مركب الانقلاب، فانقلب بهم ظهر المجن، ولم يجدوا من سبيل الا الفرار بجلودهم اليوم قبل الغد.
ليخلص بأنه من ناصر ”الانقلاب والانقلابيين” سيعض أصابعه ندما على ورطته في تزيين دكتاتورية متوحشة وبليدة تتجه الى أن تأكل الأخضر واليابس.
Tags: رفيق عبد السلام لطفي العبدلي