أفاد الناشط في المجتمع المدني محمد التكتاك في تصريح لجريدة 619 أن مجمع الكسكسي الدياري و سبيقة للمعجنات، في منطقة بودريار من ولاية صفاقس هو من المصانع الخطيرة من حيث تصنيفه و الذي رغم أنه موجود في منطقة صناعية إلا أنه لا يتماشى مع أي صيغة قانونية أو بيئية تبرر مواصلة نشاطه .
واعتبر محدثنا أن تجاوزات بالجملة من المسؤولين عن الرقابة أولها الوزارة وصولا إلى رئيس البلدية منير اللومي هم وراء هاته الإشكاليات .
وقال السيد محمد تكتاك أن صاحب المجمع والذي هو رجل أعمال تونسي في قائمة أغنى و أقوى أول عشر رجال أعمال في تونس، قد إستغل نفوذه لمصلحته الخاصة على حساب المصلحة العامة و خاصة مصلحة سكان المنطقة و هي منطقة بودريار في ولاية صفاقس.
السيد محمد تكتاك و الذي هو ممن متساكني المنطقة و الذي تم توكيله من قبل باقي السكان لمتابعة هذه القضية، شدد على خطورة هذا المجمع بيئيا نتاج التلوث، كذلك سلبيات هذا المجمع لا تقتصر فقط على الطبيعة و لكن أيضا راحة السكان و معاناتهم من الضجيج 24 ساعة، و لكن الخطر الأكبر هو تواجد حاويات قابلة للانفجار و التي قد تؤدي بحياة الجميع في أي لحظة و التي هي على مقربة أمتار من المنازل.
كل هذه التجاوزات تم التأكيد من أنه يوجد تغاضي كبير عليها و لم يتم المصادقة اللازمة عليها من قبل المعنيين بالأمر كالوكالة الوطنية للنهوض بالبيئة و الحماية المدنية رغم تجاوب الولاية على إحتجاج المتساكنين و التوجه لهذه الأطراف و الدعوة للقيام بمعاينات خاصة الحماية المدنية و الشرطة البيئية
و لكن ما أثار إستغراب الجميع أن التجاوب كان سلبيا مثلما صرح السيد محمد التكتاك الذي مدنا بجميع هذه المعطيات معبرا عن استيائه و الذي أكد أيضا أن حياته مهددة بالخطر، وتهديدات بالجملة من عدة أطراف، حيث تعرض للعنف أماموالمصنع و لكنه أكد أيضا أنه لن يتنازل أو يرتاب و سيواصل ما بدأه من أجل إيصال صوت الجهة لردع سطوة وتجاوزات مجمع الكسكسي الدياري .