أكد مدير مهرجان عيد الحوت منصف الشاوش في تصريح لموقع “الجريدة 619″، أن المهرجان عاد في ثوبه الجديد بفضل مجهودات محبي مدينة حلق الوادي ومحبي المهرجان، وذلك تحت شعار “حلق الواد مدينة الثقافة حلق الواد مدينة السياحة حلق الواد مدينة التعايش بين الأديان” ، في إطار دعم من جمعية مهرجان عيد الحوت للثقافة التونسية والعمل الثقافي في مدينة حلق الوادي .
وقال مدير المهرجان إن دورة 2022 هي الدورة السادسة للمهرجان وأن جائحة كورونا حالت دون تنظيمه سنة 2021 علاوة على انقطاعه طيلة 4 سنوات إبان الثورة، مبينا أن هذه الدورة كانت ناجحة على كافة المقاييس وأنهم سيعملون في الدورة القادمة على الخروج بالمهرجان من الوطنية نحو العالمية والقفز به نحو البحر الأبيض المتوسط كما سيعملون على دعوة ضيوف وشخصيات عالمية من الخارج.
وأشار منصف الشاوش إلى ان السهرات كانت ناجحة عل الصعيد التنظيمي والحضور الجماهيري بفضل تظافر جهود السلط المحلية والجهوية حيث أن عدد الزوار كان كبيرا ويليق بهذا المهرجان العريق.
وبالرجوع على تاريخ المهرجان، أفاد المنصف بالشاوش أن مهرجان عيد الحوت بدأ منذ سنة 1992 وكانت المهرجانات آنذاك في شكل لجان إلى حدود سنة 2010 التي انقطع فيها الاحتفال بالمهرجان لأن المجلس البلدي كان يترأس المهرجان، وبين أنه بعد انقطاع دام أربع سنوات، أعادت النيابة الخصوصية لمدينة حلق الوادي الجديدة سنتي 2013 و2014 الاحتفال بالمهرجان بطلب من محبي حلق الوادي، وبعد ذلك أصبح الاحتفال بالمهرجان في شكل جمعية.
وبالعودة أيضا إلى برمجة المهرجان قال الشاوش في حديثه لـ”جردية 619″ إن المهرجان عاد ببرمجة ثرية ومتنوعة امتدت طيلة يومين اثنين وكانت بداية الانطلاق منذ يوم 10 أوت لتتواصل إلى غاية مساء الجمعة ، حيث تم في اليوم الأول من الافتتاح، استقبال ضيوف المهرجان بقصر بلدية حلق الوادي ومن ثم تم تقديم عرض “كرنافال ببروني” و”ماجورات قصر هلال” اللذان جابا شوارع المدينة في جو كرنفالي، وتلاه عرض صوفي من المنستير بعنوان “تخميرة” تم تقديمه بعد إعطاء إشارة الانطلاق بفضاء “بورت سبانيول” أي الباب الاسباني، وتحول ضيوف المهرجان لاحقًا إلى فضاء “الكراكة” أين وقع الانطلاق الفعلي للمهرجان مع عرض “عشاق النوبة”.
وأضاف مدير المهرجان أن الفنان التونسي سفيان سفطة كان ضمن برمجة اليوم الثاني، وانه تغنى بمدينة حلق الوادي كما تغنى بها سابقا الفنان الكبير فرد الأطرش، وأوضح أن جمهور المهرجان كانوا على موعد مع سهرة فنية تراثية قديمة بآلات عصرية مع الفن .الشعبي و”فرقة الطرق” تم تقديمها بفضاء الكراكة
هذا وأثنى مدير المهرجان منصف الشاوش على مجهودات أعوان الأمن بكافة اختصاصاتهم لتأمينهم الحرفي للمهرجان، كما أعرب عن شكره لمجهودات كافة المتدخلين والداعمين لهذا المهرجان بدءا من والي الجهة وبلدية حلق الوادي والحضور الإعلامي والجهة التنظيمية وصولا للجماهير والزوار والضيوف اللذين رابطوا طيلة أيام المهرجان.