علق الناشط السياسي وعضو مجلس نواب الشعب السابق منجي الحرباوي في تصريح “للجريدة 619” اليوم السبت 27 أوت 2022، حول انسحاب المغرب من ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا “تيكاد 8″، قائلا أن غياب المغرب أفضل من حضورها بالنسبة لتونس وأن المصلحة العليا للوطن أهم من النفاق الدبلوماسي المزيف.
وبين منجي الحرباوي أن المغرب تعتبر منافسا كبيرا وشرسا لتونس من الناحية الاقتصادية ومن ناحية الجاهزية الفنية والادارية والسياسية في استقطاب الاستثمارات وأن تونس عاجزة عن منافستها في هذا المجال.
وأضاف الحرباوي أن تدفق الاستثمار الخارجي الأجنبي على تونس بدأ ينطفئ شيئا فشيئا، حيث انصب اهتمام صناع القرار في أوروبا إلى دول مجاورة لتونس، وخصوصاً المغرب الأقصى، مشيرا إلى أن الاف الشركات الاجنبية بعد الثورة تكبدت خسائر فادحة بسبب الاضرابات المتتالية والاعتصامات وتوقف وحدات الانتاج فيها مما أدى بعدد كبير منها إلى الافلاس ومغادرة البلاد في اتجاه دول أخرى أهمها المغرب وهي المستفيد الاول من الازمة السياسية والاجتماعية في تونس.
وبين محدث “الجريدة 619” أن الازمات التي عاشت على وقعها تونس خاصة بعد الثورة تسببت في مغادرة قرابة 3500 شركة اجنبية للبلاد لتحط الرجال في المغرب، كما تسببت في تغيير وجهة عدد كبير من المستثمرين الذين كانوا ينوون القدوم الى تونس حيث قام عدد كبير من رجل الأعمال الأجانب بتحويل استثماراتهم من تونس الى المغرب، وهو ما تسبب في خلق فجوة عميقة في الاقتصاد الوطني مقابل انتعاشه في المغرب.
وأضاف أن “هروب” المستثمرين من تونس لم يقتصر على الأجانب فقط بل سجلت تونس هروب عدد من المستثمرين التونسيين للبلاد نحو المغرب.
وأوضح أن تونس خرجت برصيد سلبي من الاستثمارات الخارجية المباشرة، التي كانت تشكل أحد أهم أعمدة رافعات الاقتصاد الوطني، بتوافد مؤسسات أجنبية أساسا من منطقة الاتحاد الأوروبي.
وشدد الحرباوي على أن انسحاب المغرب عن قمة تيكاد 8، وربما يكون بسبب ضغوطات خارجية مورست عليها، قائلا ان هذا الانسحاب هو مجرد مزايدة من الجانب المغربي خاصة وأن الاتحاد الإفريقي واليابان هما من يوجهان الدعوة لحضور “ندوة تيكاد” وتونس لا علاقة لها بالأمر.