• ديسمبر 7, 2023

منظّمات وجمعيات تعتبر بيان الخارجية الامريكية تعديا على السيادة الوطنية

اعتبرت 13 جمعيّة ومنظّمة أنّ البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية وخطاب المرشح لمنصب سفير أمريكا بتونس يمثلان “تدخلا صارخا في الشأن الوطني الداخلي التونسي وتعديا على السيادة الوطنية وعلى حق المواطنين في مقاومة مشروع الرئيس قيس سعيّد الذي وصفته بالمشروع “الدكتاتوري التسلطي”.

كما أشارت في بيان لها اليوم السبت 30 جويلية 2022، أنّ ما أتته الخارجية الأمريكية ومرشحها لمنصب السفير الأمريكي بتونس يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ويخرق أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تضبط علاقة تونس بهم وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كما لفتت هذه المنظّمات والجمعيات إلى أنّها تميّز جيدا بين حقها في استعمال آليات الشكاوى والتظلم التي تسمح بها الاتفاقيات الدولية الإقليمية الخاصة بالحقوق الإنسانية وعلاقاتها الندية مع كل الشركاء الدوليين والشعوب المتضامنة وبين المس من السيادة الوطنية والسكوت على التدخل المباشر في شأن البلاد.

وعبّرت عن إدانتها الشديدة لمنهج المساومة واستغلال الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر بها البلاد للضغط عليها والذي تسببت فيه سياسة التداين والفساد المنتهجة من قبل كل المنظومات الحاكمة السابقة والمتواصلة الى حد اليوم عبر سياسات حكومة بودن تحت ما أسمته “الحكم التسلطي” لقيس سعيد.

وأكّدت هذه الجمعيات على تشبثها بمكتسبات وشعارات ثورة 17 ديسمير / 14 جانفي تمسكا تاما مؤكّدة أنها ستقف درعا لا يهادن ولا يساوم أمام من يريد المس منها أو التدخل فيه.

 وقد أمضي على هذا البيان بالخصوص الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، الجمعية التونسية للعدالة والمساواة، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب…

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، استدعت أمس الجمعة، القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، ناتاشا فرانشاسكي، إثر البيان الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي والتصريحات التي وصفتها “بغير المقبولة” للسفير الامريكي المعين بتونس لإبلاغها ان هذا الموقف لا يعكس روابط الصداقة بين البلدين وعلاقات الاحترام وهو تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي الوطني.

 وقالت الوزارة في بلاغها إن تصريحات بلينكن والسفير الأمريكي المرتقب في تونس “هي تصريحات تتعارض كليا مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية”، وإن البيانات الأمريكية “لا تعكس إطلاقا حقيقة الوضع في تونس أو الجهود المبذولة منذ 25 جويلية 2021 لإعادة هيكلة وتأهيل الحياة السياسية على أسس صحيحة ومتينة للإصلاح”.

وكان وزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكن اعتبر في بيان الخميس الماضي أن استفتاء تونس على الدستور “اتسم بتدني نسب مشاركة الناخبين”، معبرا عن “انشغال بلاده من ان الدستور الجديد يمكن له ان يضعف الديمقراطية في تونس، ويحد من احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية”، على حد تعبيره.

كما دعا المسؤول الامريكي “إلى الاسراع بإقرار قانون انتخابي جامع في تونس، يضمن اوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها في شهر ديسمبر القادم، على أن تشمل من عارض او قاطع الاستفتاء على الدستور”.

 

 

Read Previous

رادس: محكوم بالمؤبد من أجل القتل العمد/ القبض على سجين فار منذ الثورة

Read Next

حزب القطب يدعو إلى رص الصفوف لإسقاط مسار 25 جويلية

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular